الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة بين سانشاز والسويح: لمن النجاة ..ولمن الجلد بالسياط ؟

نشر في  14 أكتوبر 2015  (10:04)

يشهد ملعب رادس عشية اليوم صراعا خاصا على هامش دربي العاصمة في الجولة الخامسة من البطولة بين الافريقي والترجي..
بين غريمي العاصمة وقطبيها التقليديين تتشابه كل المعطيات تقريبا في محصول النقاط والرغبات والتعثر في مناسبة وحيدة، لكن الصراع سيكون خاصا للغاية بين المدربين دانيال سانشاز من جهة وعمار السويح من جانب ثان.
في هذا الدربي توجد نقطة تشابه بين الاسمين وهي أن هذا اللقاء الذي سيدور عشية اليوم سيكون محك اختبار حقيقي لهما لتثبيت الأقدام في احدى الحديقيين، فسانشاز أكثر الناس ادراكا أن المنتقدين والمناوئين مازالوا مصرين على تنحيته بشكل أو بأخر، فبعد "صابوطاج" الوافدين من فرنسا، فان النبرة لم تهدأ رغم توفق كتيبة المدرب المذكور في ضرب شبيبة القيروان بخماسية، ومع ذلك فان هنالك مازال من يطالب بتغيير ملح بدعوى أن الفرنسي لا يجيد التواصل مع لاعبيه وليس في حجم الثقل التكتيكي المرجو لقيادة نادي الشعب الى الغزوات القارية المطلوبة.
غير بعيد عن سانشاز سيجلس عمار السويح وهو على أهبة واستعداد لكل أنواع الجلد والمحاسبة ان لم يتوفق في قيادة الترجيين الى انتصار يحمل الكثير من الدلالات والمعاني والرسائل، فالسويح بعد ثلاثة انتصارات وهزيمة محلية وأخرى قاريىة يدرك أن المعيار الحقيقي لتقييم عمله وبداية التحسن سيكون في دربي الغضب الذي لا يقبل أنصاف الحلول من قبل جمهور الترجي الغائب عن المدارج ولكنه الجاهز أيضا للتقييم واطلاق شتى الأحكام..
نقطة التشابه بين الرجلين هي برودة الأعصاب والقدرة على الصبر، لكن الوضع سيختلف فالصبر سيكون سلاح هذا الجمهور أو ذاك ممن سينتظر نتاج الدربي للتقييم..فأي المدربين سيظفر بصك النجاة ويتجنب عناء المحاسبة وشقاء الانتقادات؟